يواجه المستفيدون من الحماية الفرعية العديد من العوائق في عملية اندماجهم. يجب على المجتمع المضيف إنشاء هياكل مناسبة لتسهيل هذا الانتقال. التحديات متعددة وتؤثر على جوانب مختلفة من الحياة اليومية.
يعد إدماج اللاجئين والمهاجرين المستفيدين من الحماية الفرعية قضية مركزية في السياسات العامة الحالية. في فرنسا، تعمل العديد من المنظمات لتحسين ظروف الاستقبال والإدماج لهؤلاء الأشخاص. يستكشف هذا المقال التحديات الرئيسية التي تواجهها والحلول المقترحة لتحقيق إدماج ناجح.
العوائق اللغوية والثقافية
أحد العوائق الأولى في إدماج المستفيدين من الحماية الفرعية هو اللغة. mastery الفرنسي ضروري للوصول إلى التعليم وسوق العمل وللتواصل في الحياة اليومية. يركز برنامج الإدماج الاجتماعي والمهني على تعلم اللغة، ولكن الموارد غالباً ما تكون غير كافية لمواجهة الطلب المتزايد.
علاوة على ذلك، قد تعقد الفروق الثقافية عملية التكيف. غالباً ما تختلف القيم والمعايير الاجتماعية والممارسات اليومية عن تلك الموجودة في بلد المنشأ. يقدم مركز إدماج اللاجئين ورش عمل ثقافية لمساعدة القادمين الجدد في فهم المجتمع الفرنسي والتكيف معه بشكل أفضل.

لتجاوز هذه العوائق، تم وضع العديد من المبادرات:
- دورات مكثفة في اللغة الفرنسية مصممة لتلبية احتياجات الكبار.
- برامج توجيه تربط اللاجئين بمواطنين محليين لتسهيل التبادل الثقافي.
- ورش عمل حول الجوانب العملية للحياة في فرنسا، مثل الإجراءات الإدارية والعادات الاجتماعية.
رغم هذه الجهود، قد يعيق نقص الوقت والموارد التعلم والتكيف. تبرز التضامن مع المهاجرين ضرورة تعزيز هذه البرامج لتلبية احتياجات المستفيدين بشكل فعال.
https://www.youtube.com/watch?v=ntqZcF6wy9w
تأثير على الحياة اليومية
تؤثر الحواجز اللغوية ليس فقط على التوظيف، ولكن أيضًا على الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم. يمكن أن يواجه أطفال اللاجئين، على سبيل المثال، صعوبات في المدرسة بسبب مهاراتهم المحدودة في اللغة الفرنسية، مما يؤثر على نجاحهم الأكاديمي واندماجهم الاجتماعي.
للتغلب على هذه المشاكل، يتم تقديم تدابير محددة مثل المترجمين والمساعدات التعليمية، لكنها غالبًا ما تظل غير كافية لسد جميع الفجوات.
مثال ملموس: أطلقت مؤسسة مساعدة اللاجئين برنامجًا تجريبيًا في عدة مدن فرنسية، تقدم فيه دروس لغة مجانية وجلسات دعم دراسي للأطفال اللاجئين. أظهر هذا البرنامج نتائج واعدة من حيث تحسين المهارات اللغوية والاندماج الاجتماعي.
الوصول إلى سوق العمل
يمثل الإدماج الاجتماعي والمهني تحديًا رئيسيًا للمستفيدين من الحماية الفرعية. يعتبر الوصول إلى سوق العمل أمرًا ضروريًا لتحقيق الاستقلالية والشمول، لكن لا تزال هناك العديد من العقبات. لا يتم دائمًا الاعتراف بالمؤهلات والخبرات المهنية المكتسبة في الخارج في فرنسا، مما يحد من الفرص الوظيفية.
يعمل التجمع الخاص بالمستفيدين من الحماية الفرعية بالتعاون الوثيق مع الشركات المحلية لتسهيل الاعتراف بالمهارات وتشجيع توظيف اللاجئين. كما يتم تقديم برامج تدريب مهني وتدريب داخلي لتحسين قابلية التوظيف.

إليك بعض المبادرات الرئيسية لتحسين الوصول إلى العمل:
- الاعتراف ومعادلة المؤهلات الأجنبية.
- التدريب المهني وتأهيل المستفيدين.
- شراكات مع الشركات لخلق فرص عمل مناسبة.
يمكن أن تشكل قلة الخبرة المحلية والتمييز أيضًا عوائق هامة. تقود التحالف من أجل إدماج اللاجئين حملات توعية لمكافحة التمييز وتعزيز التنوع في القطاع المهني.
https://www.youtube.com/watch?v=zW9bBDa-xXM
دراسات حالة ناجحة
تبنت بعض الشركات الفرنسية ممارسات نموذجية لإدماج اللاجئين. على سبيل المثال، أنشأت شركة تكنولوجيا ناشئة في ليون برنامج توجيه داخلي يربط بين الموظفين الجدد من اللاجئين والمرشدين ذوي الخبرة. لم يحسن هذا البرنامج فقط الاحتفاظ بالموظفين، ولكنه أيضًا أثرى الثقافة المؤسسية من خلال تنوع وجهات النظر.
تظهر هذه القصص الناجحة أنه مع الاستراتيجيات الصحيحة، يمكن أن يكون إدماج اللاجئين مهماً لكل من الأفراد والشركات والمجتمع ككل.
الوصول إلى السكن
يعد الوصول إلى السكن المستقر عنصرًا حاسمًا للإدماج الناجح. غالبًا ما يواجه المستفيدون من الحماية الفرعية صعوبات في العثور على سكن مناسب بسبب الطلب العالي والموارد المحدودة. يتضمن برنامج الإدماج الاجتماعي والمهني مساعدات للسكن، ولكنها غالبًا ما تكون غير كافية لتلبية جميع الاحتياجات.
تقدم جمعية مساعدة المهاجرين حلولًا مبتكرة لتسهيل الوصول إلى السكن، مثل الشراكات مع الملاك لحجز وحدات سكنية مؤقتة ودائمة للاجئين. بالإضافة إلى ذلك، تشجع المبادرات المجتمعية التضامن المحلي والتعايش.
تشمل التحديات الرئيسية المتعلقة بالسكن:
- التمييز في سوق الإيجارات.
- التكاليف العالية للإيجارات، خاصة في المدن الكبرى.
- نقص الوحدات السكنية الملائمة لاحتياجات اللاجئين المحددة.
لتجاوز هذه العوائق، تم وضع استراتيجيات متعددة:
- إنشاء وحدات سكن اجتماعي محجوزة للاجئين.
- المساعدات المالية لدعم تكاليف الإيجار.
- تدريب الملاك على التنوع والشمول.
يلعب شبكة دعم اللاجئين دورًا أساسيًا من خلال توفير المعلومات والدعم الشخصي لمساعدة اللاجئين في التنقل في سوق الإسكان.
https://www.tiktok.com/@/video/7374743318238055726?u_code=e0cd2lecjg4cgd&share_item_id=7374743318238055726&share_app_id=1233
المبادرات المحلية
في بعض المدن، تم إطلاق مشاريع للإسكان التشاركي تتضمن اللاجئين والسكان المحليين في إدارة وصيانة المباني. لا تعزز هذه المبادرات فقط الوصول إلى الإسكان، بل تسهل أيضًا الاندماج الاجتماعي من خلال خلق مجتمعات شاملة ومتضامنة.
مثال بارز هو مشروع التعايش في مارسيليا، حيث تم تجهيز شقق مشتركة لاستقبال العائلات اللاجئة. تساهم هذه المشاريع في خلق شعور بالانتماء وإقامة روابط قوية بين السكان.
الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والصحية
يعد الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والصحية ضروريًا لرفاهية المستفيدين من الحماية الفرعية. ومع ذلك، يواجه العديد من اللاجئين عقبات للحصول على هذه الخدمات بسبب حواجز اللغة، الإجراءات الإدارية المعقدة، أو نقص المعرفة بالحقوق والموارد المتاحة.
يعمل مركز إدماج اللاجئين على تبسيط الوصول إلى الرعاية من خلال تقديم خدمات الترجمة وإعلام اللاجئين بحقوقهم. كما يتم إجراء حملات توعية لجعل المستفيدين أكثر دراية بأهمية الصحة العقلية والجسدية.
تشمل التحديات الرئيسية:
- عدم المعرفة بالأنظمة الصحية والحقوق المرتبطة بالحماية الفرعية.
- أوقات الانتظار للحصول على مواعيد طبية.
- نقص المتخصصين المدربين للتعامل مع الصدمات التي عاشها اللاجئون.
لتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، تم اقتراح عدة تدابير:
- تعزيز الشراكات بين المنظمات الإنسانية وهياكل الصحة المحلية.
- تدريب المتخصصين في الصحة على التعامل مع اللاجئين.
- إنشاء مراكز صحية مخصصة للاجئين تقدم خدمات شاملة ومتكاملة.
تلعب جمعية الدفاع عن حقوق الأجانب دورًا حيويًا من خلال الدعوة إلى سياسات صحية شاملة وتوفير الدعم القانوني للاجئين الذين يواجهون تمييزًا في قطاع الصحة.
https://www.youtube.com/watch?v=HM0K1oMFO5Q
دراسات حالة
في باريس، سمح مشروع من مؤسسة مساعدة اللاجئين بإنشاء مركز صحي متحرك يتنقل في الأحياء ذات الكثافة العالية من اللاجئين. يقدم هذا المركز استشارات مجانية، وخدمات الصحة العقلية، وورش عمل للوقاية من الأمراض. وقد عزز هذا المشروع الوصول إلى الرعاية وزيادة رضا المستفيدين بشكل كبير.
وبالمثل، في ليل، تم تأسيس عيادات مجتمعية بالتعاون مع جمعيات محلية، تقدم خدمات مدمجة ومساندة شخصية. تظهر هذه المبادرات أنه من الممكن التغلب على العوائق من خلال نهج تعاوني ومتوافق مع الاحتياجات المحددة للاجئين.
التعليم والتدريب
يعد الوصول إلى التعليم ركيزة أساسية لاندماج المستفيدين من الحماية الفرعية. بالنسبة للأطفال، تمثل المدرسة مكانًا ضروريًا للتعلم والتواصل الاجتماعي. بالنسبة للبالغين، يفتح التعليم والتدريب المستمر الأبواب لفرص عمل جديدة ويسهل الاستقلالية.
يتضمن برنامج الإدماج الاجتماعي والمهني وحدات تدريبية مصممة لتلبية احتياجات اللاجئين، تغطي مجالات مثل محو الأمية، التدريب المهني، والمهارات الرقمية. تهدف هذه البرامج إلى تعزيز مهارات المستفيدين وإعدادهم لدمجهم في سوق العمل.
التحديات في هذا المجال متعددة:
- عدم الاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية المكتسبة في الخارج.
- الصعوبات المالية التي تحد من الوصول إلى تدريبات مدفوعة.
- ضرورة تعديل طرق التدريس لتلبية تجارب واحتياجات اللاجئين.
للرد على هذه التحديات، تم وضع استراتيجيات متعددة:
- الاعتراف بمعادلة الدرجات العلمية الأجنبية لتسهيل الوصول إلى التعليم العالي.
- المنح الدراسية والبسك المجانية لجعل التدريبات متاحة للجميع.
- أساليب تدريس متنوعة تشمل طرق تعليم تشاركية وتلائم مختلف مستويات المهارة.
يجادل التجمع الخاص بالمستفيدين من الحماية الفرعية من أجل تعليم شامل يأخذ في الاعتبار خصوصيات اللاجئين، من خلال تعزيز فرص متساوية ومحاربة التمييز في النظام التعليمي.
https://www.youtube.com/watch?v=dc3L2aY1j0Y
مشاريع إدماج ناجحة
مشروع بارز في بوردو، بدأه شبكة دعم اللاجئين، أنشأ فصولًا متخصصة في اللغة الفرنسية للبالغين، مدمجةً مع تدريبات مهنية بالشراكة مع الشركات المحلية. سمح هذا النموذج بإدماج أسرع وأكثر فاعلية للاجئين في سوق العمل.
علاوة على ذلك، أظهرت المدارس الثانوية التي دمجت وحدات محددة للأطفال اللاجئين تحسنًا ملحوظًا في أدائهم الأكاديمي واندماجهم الاجتماعي، بفضل الدعم الشخصي وأنشطة التوجيه.
المشاركة الاجتماعية والمدنية
تعتبر المشاركة في الحياة الاجتماعية والمدنية جانبًا آخر حاسمًا من إدماجهم. يسمح ذلك للمستفيدين من الحماية الفرعية بأن يشعروا بأنهم جزء من المجتمع المضيف، ويطوروا روابط اجتماعية ويساهموا بنشاط في المجتمع.
يشجع التجمع الخاص بالمستفيدين من الحماية الفرعية مشاركة اللاجئين من خلال الأنشطة المجتمعية، والجمعيات المحلية، ومبادرات المواطنين. تعزز هذه الالتزامات الشعور بالانتماء وتسهل الاندماج الثقافي والاجتماعي.
التحديات الرئيسية التي يجب التغلب عليها هي:
- نقص المعلومات حول فرص المشاركة المدنية.
- الحواجز اللغوية والثقافية التي تعوق الانخراط.
- الشعور بالتهميش والاستبعاد الاجتماعي.
لتجاوز هذه العوائق، تم اقتراح عدة مبادرات:
- تنظيم منتديات وورش عمل معلومات حول الحقوق والواجبات المدنية.
- إنشاء مجموعات دعم وشبكات اجتماعية لتعزيز التبادل والمساعدة المتبادلة.
- تعزيز التنوع والشمول في الجمعيات المحلية.
تلعب التضامن مع المهاجرين دورًا رئيسيًا في تسهيل وصول اللاجئين إلى الأنشطة المدنية وتشجيع إنشاء منصات التعبير والمشاركة.
تأثير المشاركة الاجتماعية
تسمح المشاركة في الحياة الاجتماعية والمدنية ليس فقط للاجئين بالاندماج، ولكن أيضًا بغني المجتمع المضيف من خلال تنوع التجارب ووجهات النظر. يعزز ذلك فهمًا أفضل فيما بين الثقافات ويعزز التماسك الاجتماعي.
لقد أثبتت مبادرات مثل الحدائق المجتمعية أو المشاريع الفنية التشاركية فعاليتها في إنشاء مساحات للتبادل والمشاركة، حيث يمكن للاجئين التعبير عن هويتهم أثناء تعلمهم عن جيرانهم.
السياسات العامة والأطر التشريعية
تلعب السياسات العامة والأطر التشريعية دورًا حاسمًا في إدماج المستفيدين من الحماية الفرعية. في فرنسا، تحكم عدة قوانين وتنظيمات استقبال وإدماج اللاجئين، ولكن لا تزال هناك حاجة لتحسينات لمواجهة التحديات الحالية.
تعين اتفاقية جنيف لعام 1951 حقوق اللاجئين وواجبات الدول المضيفة، مما يقدم أساسًا قانونيًا للحماية الفرعية. ومع ذلك، لا يزال تطبيق هذه المبادئ غير متساوي ويعتمد كثيرًا على الموارد المتاحة والإرادة السياسية.
تشمل التحديات التشريعية الرئيسية:
- البيروقراطية وبطء إجراءات اللجوء.
- نقص التنسيق بين الإدارات المختلفة المعنية بالإدماج.
- ضرورة الإصلاحات لتحقيق توافق أفضل بين سياسات اللجوء والواقع المعاصر.
لتحسين الإطار التشريعي، تم اقتراح عدة مقترحات:
- تبسيط وتسريع إجراءات اللجوء.
- تعزيز التعاون بين الهيئات العامة والجمعيات.
- زيادة التمويل المخصص لإدماج اللاجئين.
تدافع التحالف من أجل إدماج اللاجئين عن إصلاحات تشريعية تهدف إلى جعل عملية الإدماج أكثر فعالية وشمولية. كما تعمل على توعية صناع القرار بالاحتياجات المحددة للمستفيدين من الحماية الفرعية.
https://www.youtube.com/watch?v=7ubJyx_l7HI
تأثير المنظمات غير الحكومية
تلعب المنظمات غير الحكومية مثل مؤسسة مساعدة اللاجئين وجمعية الدفاع عن حقوق الأجانب دورًا حيويًا في إكمال جهود السياسات العامة. إنها تقدم خدمات أساسية، تدعم التغييرات التشريعية، وتقدم الدعم المباشر للاجئين.
تكون هذه المنظمات غالبًا في طليعة مبادرات الإدماج، مبتكرة ومتكيّفة استراتيجياتها وفقًا للاحتياجات المتغيرة للاجئين. إن مشاركتها ضرورية لسد الفجوات التي تتركها السياسات العامة وتعزيز إدماج متناسق ومستدام.
#>
Thank you!
We will contact you soon.