في مناخ سياسي حيث تتركز النقاشات حول الهجرة، ترتفع صوت نجاة فالو بلقاسم، معارضة للإصلاح الأخير المقترح. وتصف هذا الإصلاح بأنه « غبار سحري »، متسائلة عن فعاليته وفائدته. وفي نقد حاد لما تراه تهديدًا للمجتمع، تسلط فالو بلقاسم الضوء على مخاطر استغلال الموضوع لأغراض سياسية. بين التدابير القمعية والبلاغة المبالغة فيها، تؤكد الوزيرة السابقة على أهمية رؤية شاملة وإنسانية للهجرات بدلاً من “ترقيع” غير فعال لا يحل المشاكل الإنسانية الملحة.
نجاة فالو بلقاسم، الوزيرة السابقة والمدافعة الشرسة عن الحقوق، تنتقد بشدة إصلاح الهجرة الأخير، وتصفه بأنه “غبار سحري”. وتعتقد أن هذا المشروع القانوني قد يضر بالمجتمع بأسره من خلال تفاقم التوترات وإلقاء غطاء من الوهم على ضرورة إدارة شاملة للهجرات. وفقًا لها، تستمر أوروبا في ترقيع قمعي لا يعقد الوضع فحسب. كما تشدد فالو بلقاسم على أن إصلاحًا فعالًا يجب أن يمنع الكوارث الإنسانية في البحر، وهو متطلب لا بد منه لأي سياسة تتعلق بالهجرة.
إصلاح مثير للجدل
عبَّرت نجاة فالو بلقاسم عن نقد حاد للإصلاح الأخير للهجرة الذي قدمه الحكومة الفرنسية. وفقًا لها، لا يستجيب هذا الأخير لحقائق القضايا الهجرية ويشبه أكثر “غبار سحري” منه إلى حل حقيقي. تنضم إليها العديد من الأصوات، بما في ذلك تلك الصادرة عن مسؤولين سياسيين وجمعيات، معتبرين أن الإصلاح يسعى بشكل أكبر إلى تأمين الحدود بدلاً من تقديم تدابير إدماج فعالة وإنسانية. هذه الموقف، الذي يُعتبر بشكل أساسي قمعيًا، قد يضر بالمجتمع ككل، مما يؤدي إلى تدهور النسيج الاجتماعي وزيادة التوترات بين المجتمعات.
نقد متزايد
على الرغم من ابتعاد الوزيرة السابقة عن الحكومة، إلا أنها تظل شخصية مؤثرة في النقاشات حول السياسات الهجرية. تندد بنهج لا يأخذ في الاعتبار تدفقات الهجرة العالمية والواقع الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين بشكل كاف. وفقًا لها، مادامت الخوف تُستخدم كأداة سياسية، ستبقى المشاكل الحقيقية للهجرة دون حلول. تدعو رؤيتها إلى إدارة شاملة للهجرات، بدلاً من اعتماد تدابير وطنية صارمة. فهذه، بالفعل، قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات وزيادة شعور بعدم الأمان بين المواطنين.
ضرورة تغيير النموذج
بالنسبة لنجاة فالو بلقاسم، تكمن الحلول في تغيير جذري للنموذج. من الضروري، وفقًا لها، التخلي عن فكرة الهجرة كعبء، واعتبارها فرصة بدلاً من ذلك. يجب إعادة النظر في السياسات الحالية، المعتمدة على السيطرة والتنظيم الصارم، لتعزيز توازن بين الأمان والإدماج. من خلال التوجه نحو نهج أكثر إنسانية، تستطيع فرنسا أن تكرم قيمها الجمهورية، وتعزز أيضًا تماسكها الاجتماعي. وهكذا، بالنسبة لها، لا يتعلق الأمر فقط بحماية الحدود، بل ببناء مستقبل مشترك مع أولئك الذين يختارون فرنسا كأرض استقبال.
Thank you!
We will contact you soon.